Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار المجتمع

في مولد النبي نذكر قصة بكاء جذع النخلة على فراقه صلوات الله عليه

يحتفل العالم الإسلامي كل عام بمناسبة المولد النبوي الشريف.. ونتذكر سيرته صلوات الله وسلامه عليه.. ونحكي القصص عن مسيرته وأخلاقه النبيلة حتى نتخذ منها العبرة، وتكون نبراسًا لنا، نهتدي بها.

 

قصة حنين جذع النخلة في المولد النبوي الشريف

بمناسبة المولد النبوي الشريف نقص عليكم قصة حنين جذع النخلة.. فهي قصة تبرز لنا أن الجماد نفسه يحن إليه صلوات الله وسلامه عليه.

كان يوم الجمعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتاد الصعود إلى جذع نخلة،
يخطب في الناس من فوقه.

وفي هذا اليوم مر صلوات الله عليه بجوار الجذع دون أن يعتليه، وصعد إلى المنبر الجديد،
وألقى السلام على جمع المسلمين.. وأذن المؤذن..

ثم بدأ الرسول خطبته، وأثناء الخطبة سمع صحابته رضوان الله عليهم أنين كأنين طفل فقد أبويه..
ثم بدأ صوت الأنين يرتفع.

وبدأ الصحابة يلتفتون حولهم باحثين عن مصدر الصوت..
وإذ بهم يجدون أن الأنين صادرًا عن الجذع!

الجذع يبكي حزنًا على مغادرة الرسول له..
حيث أوجعه فراق لا يتجاوز بضعة خطوات.

إلا أنه ــ ربما ــ قد شعر بأنه قد افتقد تشريفًا عظيمًا.

 

صحبة الرسول في الدار الآخرة

أكمل النبي خطبته، وأنين الجذع يزداد بكاؤه على فراق الحبيب..
وظل الصوت يعلو ويزداد علوًا حتى حجب صوت الرسول عن الصحابة وصعب عليهم سماعه..

فأوقف سيدنا محمد خطبته ونزل عن المنبر مقبلًا على الجذع.. ثم أخذ يربط عليه بيده الشريفة. كما لو أن أب يدلل طفله الباكي.

وعندها أخذ الجذع يهدأ شيء فشيء.. حتى سكت.

ثم خيره النبي بين أن يكون في الدنيا شجرة مثمرة لا تفنى إلى أن تقوم الساعة، أو أن يكون معه في الدار الآخرة.

فاختار الجذع صحبة الرسول في الدار الآخرة.

بعدها قال الرسول لأصحابه:
“لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة”.

 

في المولد النبوي نذكر كلام الحسن البصري عن حديث الجذع

الحسن البصري رحمة الله عليه كان إذا حدث الناس بحديث الجذع يقول: الخشبة تحن إلى رسول الله يا آل محمد، أوليس الرجال بأحق إلى الاشتياق  إليه، وهو يقولون أنهم يرجون لقائه؟

نبي الله صلى الله عليه وسلم لم تحن إليه قلوب المؤمنين فقط.. بل حن إليه قلب الجماد.. فاجمعنا به يا ربنا يوم العرض  عليك.

 

المصدر: إسلام ويب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى