أحكام العمرة وفضلها على المعتمر وما لا يستحب فعله في بيت الله الحرام

أحكام العمرة وفضلها عن أبي رزين العقيلي – وافد بني المنتفق- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة،

فقال: “حج عن أبيك واعتمر ” صححه الترمذي، فالعمرة واجب فعلها مرة واحدة في العمر على الأقل، فالمشهور عن أحمد والشافعي وجوبها،

وهي سنة يستحب فعلها في مذهب مالك وأبي حنيفة، فلها ثواب كبير وتذهب السيئات والفقر عن المعتمر ويستجاب دعائه بإذن الله،

لذلك يستحب عند أداء العمرة، الدعاء بكثرة بكل ما يريده المعتمر  ويتمنى من الله تحقيقه.

تتنوع رحلات عمرة 2020 في تونس،  حيث تقدم الشركات عروضها بأسعار مختلفة أفضلهم “وكالة كريستال رويال“،

وذلك من أجل التسهيل على المعتمرين ومساعدتهم في تأدية العمرة بأقل التكاليف، مع تقديم أفضل الخدمات بجودة عالية في ذات الوقت،

من حيث جودة الخطوط الجوية والفنادق وتوفر مشرفين الثقات، وكل ما يحتاجه المعتمر إثناء تأديته للعمرة.

أحكام العمرة وفضلها

من رحمة الله تعالى بعباده أن عوضهم بعبادات لها الكثير من الأجر والثواب، فشرع الله الاعتمار لمن لا يقدر على الحج،

ولكنه يرغب بزيارة بيت الله الحرام، كما أن العمرة في رمضان تساوي ثواب الحج، ولكنها لا تسقط الفرض عن المسلم،

فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لامرأة من الأنصار

يقال لها أُمُّ سِنَانٍ: “مَا مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ مَعَنَا؟”،

قَالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لأبِي فُلانٍ زَوْجِهَا حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الآخَرُ يَسْقِي عَلَيْهِ غُلامُنَا،

قَالَ: “فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً“، أَوْ: “حَجَّةً مَعِي”.

العمرة لها ثواب كبير فهي تمحي الذنوب وتمحي الفقر، وتبارك للمعتمر في ماله، ويكرمه الله كثيرا،

إذا كانت العمرة خالصة لوجه الله تعالى،وعن فضل العمرة  قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

“ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا” رواه الإمام الترمذي.

وتختلف العمرة عن الحج في بعض الأحكام، فالحج له وقت معين في السنة، أما العمرة متاحة في أي وقت من العام،

والعمرة أعمالها قليلة وهي ( الإحرام- التلبية- الطواف-السعي بين الصفا والمروة- والحلق أو التقصير).

مفهوم الإحرام

الإحرام هو أن ينوي المعتمر الدخول في النسك، مع لبس لباس الإحرام  من الميقات،

وبعدها الطواف بالبيت ويستلم المعتمر الحجر الأسود ويقبله إن استطاع ذلك أو يكتفي  بالإشارة إليه،

فعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-  عند تقبيله للحجر الأسود

قال: “إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك“.

وبعد الإحرام، يتم  الطواف بالبيت سبعة أشواط، ثم صلاة ركعتين في المسجد، وبعدها السعي بين الصفا والمروة،

وعند قرب المعتمر من الصفا يقرأ( (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ

أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)، مع الحلق أو التقصير عند السعي.

ويجب على كل معتمر عند زيارته لبيت الله الحرام، أن يكثر من الدعاء فهو مستجاب بإذن الله،

مع كثرة ذكر الله والاستغفار، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ويبتعد عن الذنوب والضيق وأذية الغير بسبب الزحام،

ونسئل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويغفر لنا ولكم، ويردكم إلى دياركم فائزين برحمة الله ومرضاته.